◄ إضراب عام يشُل مدن الاحتلال للمطالبة بإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى
◄ محتجون غاضبون يغلقون الطرقات.. والشرطة تعتقل 38 متظاهرًا
◄ صاروخ يمني يُربك آلاف المتظاهرين
◄ نتنياهو يخشى من تكرار "7 أكتوبر" مرة بعد مرة
◄ "حماس" تُندد بخطة "التهجير الإجرامي" لمئات الآلاف من مدينة غزة
الرؤية- الوكالات
شارك الآلاف من الإسرائيليين في إضراب في أنحاء إسرائيل أمس الأحد دعما لعائلات الأسرى المحتجزين في غزة، مطالبين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإنهاء الحرب وإطلاق سراح بقية الأسرى.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية وحملوا صور الأسرى بينما علت الصفارات والأبواق وقرع الطبول في مسيرات في كل إسرائيل، وأغلق بعض المتظاهرين الشوارع والطرق السريعة، ومنها الطريق الرئيسي بين القدس وتل أبيب.
وقالت عنات أنجريست والدة الرهينة ماتان أنجريست للصحفيين في ساحة عامة في تل أبيب "اليوم، يتوقف كل شيء لنتذكر القيمة الأسمى: قدسية الحياة". وكان من بين من التقوا بعائلات الأسرى في تل أبيب الممثلة الإسرائيلية جال جادوت التي اشتهرت بأداء دور المرأة الخارقة وبطولة سلسلة أفلام "السرعة والغضب".
وقبيل اليوم الأحد، قالت بعض الشركات والمؤسسات إنها ستسمح للموظفين بالانضمام إلى الإضراب العام الذي دعت إليه عائلات الأسرى. وفي حين أغلقت بعض الشركات، فتحت أخرى أبوابها خلال يوم العمل العادي. أما المدارس فهي في عطلة صيفية ولم تتأثر بالإضراب.
وفي المساء انطلقت مسيرة كبرى في تل أبيب. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه جرى اعتقال 38 متظاهرا بحلول الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، واشتبك بعض المتظاهرين الذين أغلقوا الطرقات مع الشرطة التي أبعدتهم عن المكان.
وتوقفت المظاهرات في جميع أنحاء البلاد لفترة وجيزة في حوالي الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي عندما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وأماكن أخرى للتحذير من صاروخ أطلق من اليمن. وأفادت الأنباء بأنه تم اعتراض الصاروخ دون وقوع أي أضرار.
وقال نتنياهو أمام مجلس الوزراء "إن من يدعون إلى إنهاء الحرب دون هزيمة حماس لا يقتصر دورهم على تشديد موقف حماس وتأخير إطلاق سراح الرهائن فحسب، بل يفتحون الباب أيضا أمام تكرار مآسي السابع من أكتوبر مرة بعد أخرى".
وأضاف رئيس الوزراء الذي يقود الحكومة الأكثر تطرفًا في إسرائيل منذ قيام الكيان، إن حكومته عاقدة العزم على تنفيذ قرار الجيش بالسيطرة على مدينة غزة، وهي واحدة من المناطق الرئيسية القليلة المتبقية في القطاع التي لا يسيطر عليها بالفعل.
ويلقى هذا القرار معارضة كبيرة بين الإسرائيليين والكثيرين من عائلات الأسرى الذين يخشون أن تعرض الحملة العسكرية الموسعة في غزة حياة ذويهم الذين ما زالوا محتجزين للخطر. وهناك 50 أسيرًا يحتجزهم المسلحون في غزة، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حوالي 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
وقال منتدى عائلات الأسرى، الذي يمثل العديد من عائلات المحتجزين في غزة، "الوقت ينفد لمن يواجهون معاناة شديدة وأيضا للذين سقطوا ويحتمل أن يختفوا بين أنقاض غزة".
وانهارت في يوليو مفاوضات كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الأسرى. وقالت حماس إنها لن تفرج عن الأسرى المتبقين إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، في حين تعهد نتنياهو بعدم بقاء حماس في السلطة في القطاع.
وواجهت الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة في الداخل والخارج، بما في ذلك من بعض أقرب حلفائها الأوروبيين، بسبب الإعلان عن عزم الجيش السيطرة على غزة قريبا.
وصفت حماس أمس الخطة بأنها "تهجير إجرامي" سيجبر مئات الآلاف على النزوح من مدينة غزة.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 61 ألف فلسطيني استشهدوا منذ بداية العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع، وإن 29 على الأقل استُشهدوا أمس الأول.
وتقول إحصاءات إسرائيل إن نحو 1200 إسرائيلي قتلوا وتم اقتياد 251 أسرى إلى غزة خلال هجوم حماس على إسرائيل. وقُتل أكثر من 400 جندي إسرائيلي في غزة منذ ذلك الحين.
وعبر زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، الذي حضر تجمعا حاشدا في تل أبيب، عن دعمه للمحتجين.